May 16, 2012

حســـــــــن




مش عارفة كام واحد قرا  حكاية حسن - طالب كلية هندسة اللي انتحر من أربع أيام ...

 

أنا مش عارفة ليه حسن انتحر.. ولا إيه اللي كان بيفكر فيه ساعتها.. ولا أعرف إزاي وصل للمرحلة اللي يقرر فيها الانتحار ولا إيه اللي وصله للمرحلة دي أساساً..

 

بس أول ما عرفت إنه انتحر، حسيت بلخبطة في مشاعري وفي أفكاري.. ولا إرادياً لقيتني باحط نفسي مكانه وبحاول أعرف هو كان حاسس بإيه وليه قرر الانتحار..

حسيت بحزن.. حزن خلّاه مش قادر يكمل لحظة تاني بعد كده..

 

حسيت بوحدة... وحدة خلّته عايز يشكي همه ومش لاقي حد يسمعه.. عايز يقول إنه تعبان ومكتئب.. يمكن حتى كان نفسه يقول لحد إنه بيفكر في الانتحار.. بس حسن مالقيش حد يقولّه "مالك؟".. أو "ليه كده؟".. أو حتى يضحكه فيخليه ينسى قرار الانتحار..

 

حسيت بقسوة... قسوة اللي حواليه، اللي يمكن لو كان حد بس طبطب عليه وأخده في حضنه وطمنه كان حس إن فيه أمل في الحياة وإنها .. تتعاش!!

                 قسوة اللي استخسر يقوله "بحبك".. يمكن لو كان حس إن فيه حد بيحبه كان قرر يعيش!!

يمكن حس إنه فاقد السيطرة .. فاقد السيطرة على حياته أو مشاكله أو على أمور كتير بتحصل في حياته خارج نطاق تحكمه لكنها مزعجة بالنسبة له..

 

من ساعتها وفكرة واحدة بس بتتردد جوايا وهي إني عايزة أتعرف على أكبر كمّ ممكن من البشر وأبقى جنبهم.. وأقولهم إني باحبهم.. وأحضنهم.. وأسألهم هما زعلانين من إيه... وأطمنهم.. وأفرح معاهم... وأضحكهم وقت همهم...

 

فكرة واحدة بتزن في بالي... أخرجي برة نفسك.. فيه عالم برّاكي محتاج وجودك وسطيه.. محتاج حتى ابتسامة وطيبة... محتاج حد يحلم معاه.. محتاج حد يشاورله على معنى الحياة.. محتاج إيد تطبطب عليه...

 

فيه حسن كتيييييير قوي حواليك وحواليَّ.. أرجوك /ي أخرج/ي بره دايرة الراحة اللي إنت عايش فيها .. دوّر علي حسن واحضنه وقول له إنه يتحب وإنه مميز... طبطب عليه وقول له إنك معاه.. قول له إن مافيش حد غيره هايملا مكانه في الحياة دي.. قول له إنه لو عنده مشكلة هاتسمعه وهاتساعده يحلها ويتعامل معاها.. 

ولو قرر يرمي نفسه من فوق مبنى عالي زي حسن.. إطلع معاه وقول له مش هاسيبك..

 

كــــان نفسي أكون عارفاك يا حسن وقريبة منك قبل ما تقرر تنهي حياتك.. يمكن لو كنت طبطبت عليك ووريتك ولو جزء بسيط منوَّر في الدنيا دي كنت حسيت إنها ينفع تتعاش.. الله يـــــــــرحمك!!


May 04, 2012

لحظات

ليس لدي الكثير لأقول..
فعندما يختلط الحزن والقهر والدموع مع البحث باستماتة عن بصيص أمل وسط المشاهد الدامية .. أجد الأحرف بلا فائدة.. وأشعر وكأن كلمات اللغة ولغات العالم في قمة العجز عن احتواء الألم،  وكما لو كانت اللحظات تمر بثقل فوق أنفاسي الحزينة...

 

لكنني... لكنني أعجب لقلبي الذي مازال متشبثاً بالحلم، إذ أجده ممسكاً بالوتر الأخير في قيثارتي، محاولاً أن يُخرج منها أعذب الألحان رغم وهنها، عَلّها تعزف لحن الانتصار.. يوماً ما.. عَلّه يبلغ مناه...

عَلّه يُبدل لحظاتي الدامعة بلحظات كتلك التي لطالما عرفتها برّاقة لامعة.

 

 

HOPE .. by George Frederic Watts                                      

* كتبت التدوينة دي بعد مجزرة العباسية (28 أبريل وحتى 3 مايو 2012) وبعد سقوط مايقرب من 42 شهيد "بأبشع أنواع القتل" غير مئات المصابين.                                       

                                                                                    

                                                                                                                            
                                                               

April 27, 2012

Life!




 

 

 

               

                                                     My WAY!




April 26, 2012

هـــــل أقول لك من أنا؟؟

هل أقول لك من أنا؟!
هل أبوح لك بما لا يريد أحد البوح به؟!
هل أخبرك بما تخفيه طيات قلبي؟!
هلّا استمعت لي دون أن تحكم علي!

أنا من يملأ الشك والحيرة عقلها لساعات..
أنا من تخفي خوفها من أمورٍ في الحاضر والآت..

أخبرني يا أنت، هل هذا ما تدعوه ضعف إيمان؟!.. دعني أصدمك، فأنا في نهاية المطاف إنسان..

أنا من تشكو برودة الوحدة القارسة لربها..
فتصمت وتنتظره لاستجابة مناجاتها..

فأخبرني يا أنت، هل أخطأت حين صرَّحت بوحدتي، وجُلّ ما أرجوه صديقًا يشاركني البسمة قبل دمعتي؟!

أنا من تخطئ وتصيب.. أنا من لا تملك كل الإجابات...

أنا من قد تزل قدماها.. فتتعثر أحياناً بها الخطـــــوات..

فأخبرني، هل هذا ما يدعونه العجز؟!.. أم أنني مثل سائر البشر في هذه الحياة؟!


لكـــــن انتظر.. هذا ليس كل ما أنا ..

فأنا من تود الرقص في شوارع المدينة مع دقات قلوب الناس..
فأحتضن ضحكاتهم وصخبهم وهموم من جُعلوا لآخرين كالمَداس..

فأخبرني، هل تراني على أعتاب الجنون؟!.. أم تراني فريدة النوع في هذا الكون؟!


أنا من تنتعش روحها بمقطوعة موسيقية عذبة..
أو ترسم لوحة فنية، رغم جهلها بالخطوط الرعناء..

فأخبرني، هل تراني فتاة كأي فتاة؟!.. أم تجدني مثالاً للحياة؟!

أنا من امتزت عجباً.. ونفسي تعرف ذلك يقيناً
فــإن من شكّلني فنانـــــاً مبدعــــاً قـــــديــــراً

فقُل لي يا أنت، من أنت؟! فقد شعرت أني أنا حين قلت لك من أنـــــــا!

April 24, 2012

البلــــــوج...

أول رد فعل جالي لما قلت اسم البلوج لحد كان.. نعـــم!!
بصراحة اتصدمت لأني تعبت في اختيار الاسم ده.. وكنت عايزة اختار اسم يعبر عن اللي جوايا..

وقبل ما أكتب أي بوست على البلوج قررت أكتب البوست ده عن اسم البلوج والبلوج نفسه..

المهم مش هطوّل عليكوا وهقولكوا أنا ليه اخترت اسم "شخابيط راقصة" ده ..Dancing Doodles
اخترت الاسم ده لأني حسيت إني محتاجة أخرج كل الأفكار اللي بتدور في عقلي واللي أنا باتخيلها شخابيط كتير بترقص في عقلي.. أحياناً شخابيطي بتكون رقصتها فرحانة قوي وأوقات تانية بتكون الرقصة حزينة.. المهم إنها مابتتهدّش فقررت أحطها على المسرح وأشوف الرقصة على الورقة أو على البلوج يعني..

مش هاوعدكوا إن كل الشخابيط هاتعجبكوا لكن هاوعد نفسي إني أعبّر عنها بحرية وأقول اللي بفكر فيه حتى لو في جملة واحدة..

إنت/ي كمان ممكن تكتب وتجسّم شخابيطك اللي بترقص في عقلك وقلبك.. الكتابة بتساعدنا نعبّر عن نفسنا.. بتورينا نفسنا أكتر وتفهمنا أفكارنا.. أوقات لما تكتب ممكن تحس إن الورقة شايلة معاك الهمّ وبتخففه عنك.. ممكن كلماتك تشجع حد أو تكون سبب في تشجيع حد ليك.. اكتب يمكن تلاقي فكرة تكون بداية لحلم جواك أو تطوير ليه.. فاكتب وعبّر عنك.. اكتب لنفسك مش للقراء.. اكتب وقول اللي في نفسك.. اكتب وماتحرمش الرقصة اللي في عقلك وقلبك من الظهور على خشبة المسرح "الــــورقة" :) :)



** ملحوظة: أنـــا مش بلوجرز :P