March 13, 2014

الـFrame

 
 
 
مبدأياً أنا عارفة إن البوست ده مش هايعجب ناس كتير وهايتهري سخرية بس في الأول وفي الآخر هي وجهة نظري ومش مطلوب من القارئ تبنيّها إطلاقاً..
 
بيلفت انتباهي طول الوقت جُمَل زي: "هو ناجح لأنه جاب المجموع ده أو لأنه دخل الكلية الفلانية"
 
"والبنت دي جسمها مثالي أما دي تخينة/رفيعة بزيادة "
                                                
"ده أكيد مابيفهمش لأنه خريج المدرسة العلانية"
 
وبييجي على بالي ساعتها شوية أسئلة زي: أنا عايزة أعرف مين اللي ماسك الكتالوج؟!   "بزيادة" دي يعني اللي هي عاملة إزاي؟!
 إيه هو "الكمال" اللي يقصدوه؟ وهل "مقاييسه" ثابتة فتضمن لي إني لو توافرت فيَّ كل المقاييس دي هأعيش أسعد مثلاً   أو الناس هاتبقى راضية وبتحبني أكتر يعني أو بأحقق كل أحلامي ومرتاحة نفسياً؟
 
وأسئلة من دي كتير.. 
 
وفكّرت أكتب البوست ده كنوع من التفكير بصوت عالي لأني رافضة القولبة اللي المجتمع عمّال يخنقنا بيها كل يوم أكتر من اللي قبله، رافضة الأُطُر اللي محاصرنا بيها عن "الجمال" و"المثالية" و"الحكمة" و"النجاح" وغيرها من المفاهيم اللي اتشوهت واتخنقت في عقولنا ومسلّمين بصحتها لمجرد إننا اتشرَّبناها كده..
 
رافضة إني أتحصر وأبقى مجرد رقم على الميزان أو مجموع في شهادة أو وظيفة أو عربية سعرها كذا.. رافضة إني أبقى مجرد سلعة الناس بتسعَّرها كل يوم بشكل حسب حالة السوق.. رافضة أكون مجرد نسخة من الباقيين...رافضة إن دماغي وروحي ونفسي يبقوا صفيحة زبالة المجتمع بيرمي فيها كل أفكاره المشوهة وأنا أستقبلها وأقول كمااان!
 
قناعتي إني مخلوقة جميلة في ذاتي مش في جسمي، جميلة لأني "أنا" مش لأني الاستمبة اللي محطوطالي، وناجحة لأني قادرة أكون "نفسي" كل يوم أكتر من اللي قبله... مقتنعة إن كل شخص فينا متفرد في جماله وكماله وروعته ومافيش زيه/ها...
 
وعلشان أوضَّح أكتر فكرتي للآخر، أنا مش ضد دخول كلية بعينها أو مدرسة معينة أو وظيفة ما، أنا ضد إني أحصر مفاهيم واسعة في إطار ضيق وأقول هو كده ومافيش غير كده..
أنا مش ضد الـ diet وإني أحافظ على صحتي بس مقتنعة إن البنت/الولد حتى لو معملوش diet جُمال وأصحاء ويقدروا يكونوا مرتاحين في أجسامهم ويلبسوا لبس وألوان بتعكس البهجة والراحة والحرية اللي في أرواحهم..
 
فيه يوم من الأيام أنا قررت أكسر الـ Frame "إطار" اللي المجتمع حشرني جواه.. ولسة، كل ما أحس إنه بيوجِد إطارات تانية تخنقني هأكسرها واحد ورا التاني، لأن بره الإطار فيه أفق جديد وواسع مبهج ومريح وفيه مغامرة ونجاح وحب وجمال من غير حدود مستنيينّي أستكشفهم :)